حياتهم ، وهؤلاء أعتدنا لهم عذاب السعير فى الآخرة ، لأن هذا يشاكل حالهم
فى الدنيا ، إذ هم فيها قد حبسوا أنفسهم فى نيران البخل والحقد والطمع ، فتحولت
إلى نار مبصرة يرون عذابها فى الآخرة.
ألقوا فيها :
أي طرحوا فيها كما يطرح الحطب فى النار ، والشهيق : تنفس كتنفس المتغيظ قاله
المبرّد ، تفور : أي تغلى بهم كغلى المرجل قاله ابن عباس ، وقال الليث : كل شىء
جاش فقد فار كفور القدر والماء من العين ، تميز : أي ينفصل بعضها من بعض ، والغيظ
: شدة الغضب قاله الراغب ، فوج : أي جماعة ، خزنتها : واحدها خازن ، وهم مالك
وأعوانه ، نذير : أي رسول ينذركم بأس الله وشديد عقابه ، إن أنتم : أي ما أنتم ،
ضلال كبير : أي ضلال بعيد عن الحق والصواب ، فسحقا لهم : أي فبعدا لهم من رحمة ربهم.